السبت، 8 أغسطس 2009
لكي لا ننسى سرحان بشارة سرحان
ان سرحان فلسطيني طرد والداه من بيتهم في القدس الغربية، أثناء الحرب الأولى عام 1948، وأصبح لاجئاً وعمره أربع سنوات. تربى في القدس الشرقية التابعة للأردن آنذاك، ثم انتقل لاحقاً إلى بصادينا في كاليفورنيا. لقد تربى سرحان وكبر محملاً بالمرارة تجاه إسرائيل وما حدث لشعبه الفلسطيني اللاجئ. روبرت كيندي، في المقابل، كان معجباً بإسرائيل من ايام عمله كمراسل شاب في فلسطين أثناء حرب 1948، لصحيفة «بوسطن بوسط». انقلب دعم سرحان إلى كيندي الى كراهية، بعد ان ايد السيناتور بيع أميركا مقاتلات فانتم لإسرائيل عشية حرب 1967، وهي الحرب التي أعلنت بداية الدعم الأميركي لدولة اليهود الصهاينة ،وانطلاقة الحرب الصليبية على الاسلام. لقد كشفت مذكرات سرحان عن عمق إحساسه بالغضب ، ورغبته في الاتقام لسرته وأمته، اذ وجد فيها: "روبرت كيندي يجب ان يموت"! حيث كان الأقرب، وكان القائد المنتظر لأتمام تعهدات أمريكا للصاهاينة،لقد قتل كيندي في يوم الذكرى السنوية الأولى على قيام اسرائيل بشن حرب ،1967م ، واحتلال سيناء والجولات ومسح الاراضي الفلسطينية، بدعم من أمريكا عسكريا وتكنولوجياوقد كشف المحامي الجديد لسرحان بشارة سرحان، المتهم بقتل السيناتور الديمقراطي روبرت كينيدي عام 1968 بأنه يسعى إلى الحصول على محاكمة جديدة من أجل إطلاق سراحه، موضحاً أن موكله لا يذكر أنه أطلق النار على السيناتور. وقال المحامي ويليام بيبر، في مقابلة مع شبكة CNN إن سرحان سرحان لا يذكر على الإطلاق أنه أطلق النار على روبرت كينيدي، شقيق الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، مشيراً إلى أنه قيل للمتهم أنه قتل كينيدي. وأوضح المحامي بيبر أن سرحان سرحان، وهو مسيحي من أصل فلسطيني،" كان منوماً مغناطيسياً وفاقداً للذاكرة، وأنهم سوف يستخدمون "التنويم المغناطيسي مرة أخرى لاستعادة ذاكرته.-"وأشار المحامي إلى أن هناك تسجيلاً جديداً حول حادثة اغتيال كينيدي، وكذلك ما كشفته تحقيقات " فان براغ"، وأنها تشكل مادة مثيرة في إعادة فتح التحقيق وبالتالي محاكمة سرحان من جديد.وقال المحامي إنه لا يعرف بعد من قتل روبرت كينيدي،مضيفا "ولكنني أعرف أن بوب (روبرت كينيدي) قتل جراء رصاصة أطلقت عليه من مسافة بوصة واحدة من الخلف."وأوضح أن كينيدي، أصيب بأربع رصاصات، واحدة منها في ظهره، مشيراً إلى ضرورة استكمال التحقيقات، وبخاصة أن روبرت كان يقف خلف أحد أعضاء مجلس الشيوخ، لكنه لم يتمكن من تحديده.وكانت السلطات الأميركية قد قررت في العام 2006 إبقاء سرحان سرحان في السجن، ورفضت الإفراج المشروط عنه، مؤكدة انه يشكل خطراً على المجتمع .وقال تيم كيندل من لجنة العقوبات ومراجعة الأحكام في ولاية كاليفورنيا إن سرحان لم يحضر جلسة طلب الإفراج المشروط عنه ولم يمثله أحد، مضيفا أن السلطات ترى أنه "ما زال يشكل خطرا على الأمن العام وليس مؤهلا للإفراج عنه."وأوضح كيندل قائلاً إنه "دعي مرتين للمثول أمام اللجنة ورفض" أن يلبي هذه الدعوة، متابعاً أن اللجنة توصلت إلى أن سرحان قتل كينيدي "بدم بارد وبوحشية."يذكر أن سرحان بشارة سرحان كان قد صدر بحقه حكماً بالإعدام في قضية قتل السيناتور الديمقراطي روبرت كينيدي، أثناء خوضه الانتخابات التمهيدية للترشح للانتخابات الرئاسية، غير أن الحكومة خفضت العقوبة إلى السجن مدى الحياة في العام 1972دعونا نطالب بالافراج عن سرحان بشارة سرحان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق